26‏/02‏/2010

12 سنة ؟؟

عند مقارنة المسلمين والغرب في الوضع الحاضر والماضي نجد بأنه هناك الكثير من الامور المثيرة للشفقة على حالنا ..

وسأسلط الضوء فقط على نقطة التعليم ..

من الناحية الاقتصادية ..
كانوا اباءنا واجدادنا من العرب المسلمين يعملون وينتجون في سن مبكر .. بمعنى ان جميع من اعمارهم بين الـ 17 والـ 40 هم اشخاص منتجين ..
بينما في الوقت الحاضر لا يبدأ الشخص في الانتاج الا بعد الـ 23 على الاقل ..

من الناحية الاجتماعية والدينية ..
كانوا في اعمار مبكرة يتزوجون وينجبون وهذا يعني ان عواطف ورغبات نسبة كبيرة منهم مشبعه ..
بينما في الوقت الحاضر لا يتزوج الانسان الا بعد ان يبلغ من العمر عتيا .. وهذا يقتضي وجود شباب برغبات متهيضة .. ووجود هؤلاء الشباب يعني وجود شباب لديهم استعداد ورغبة في التغرير بالفتيات بالكلام المعسول والمفرط في الهيام كي ينالوا وجودهم في حياتهم مما يعني مجملاً زيادة في نسبة الانحراف العاطفي ان صحت التسمية ..

نحن نعيش في منعطف زمني غريب .. لا يلتفت المسؤولين فيه للرغبات الانسانية المتواجدة في الانسان ويطالبه بظبط النفس .. !!

اخذنا الخطط المدرسية من الغرب الذين لا يواجهون مشاكل في العلاقات العاطفية ولهم اعتبارات مختلفة تماماً لهذا الموضوع واردنا تطبيقها كما هي في مجتمعنا. والناتج " لم ينجح احد "

ولو اعدنا تخطيط مدارسنا بشكل يراعي جانب الرغبات الانسانية ومتطلبات هذا المجتمع لكنا بحال افضل حيث اننا سنظمن مدى اكبر من المراحل العمرية المنتجة وسنظمن تمسك اكبر بالدين واستقرار اكبر بالتالي انتاج اكثر وتقدم أسرع ..

يدرس الطلاب سنوات عديدة بلا فائدة فعلية تذكر سواء على مستوى الفرد او المجتمع .. ومازلنا نتمسك بنفس عدد السنوات ونفس الخطط مع تغيير اغلفة الكتب والوان النصوص ..


بامكان مدارسنا تأهيل خريجينها لأي عمل يدوي بسيط بحيث يصبح بامكانه الانتاج والزواج واكمال دراسته في سن معقول .. مما يضمن حال افضل لأبناء بلدنا سواء كان من الجانب النفسي والاجتماعي او من الجانب الاقتصادي والعلمي ..

والله المستعان ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق